
تعرضت الهوية اليمنية للاستلاب والاستبدال والاحتواء طيلة سنوات من الزمن واستطاعت أيادي الغرباء والدخلاء أن تعبث بالموروث الحضاري والتاريخي والثقافي لليمن شمالا وجنوبا واستطاع السرطان الوهابي بورمه العقائدي الخبيث أن يصل إلى كثير من العقول اليمنية وأن تصيبها بالشلل وتنقل إليها فيروس الفتنة الآتية من نجد عبر أدوات محلية أجري لها عملية غسيل مخ في مملكة قرن الشيطان وعبر هذه الأدوات الرخيصة استطاعت الوهابية ومعها الصهيونية العالمية أن تستهدف الهوية اليمنية وتصيبها ببعض التشوهات وتمكنوا من التسلل إلى قلوب أهل اليمن والنفوذ إلى عقولهم تحت شعارات وعناوين دينية وقومية وسياسية ومن أجل تحقيق الهدف هذا ضخت دول الخليج مجتمعة الملايين والمليارات ودعمت بسخاء الكثير من الرموز والشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية واشترت هويتها بدراهم معدودات ومشاريع مغريات ظاهرها الرحمة وعنوانها المحبة وشعارها (إن أريد إلا الإصلاح.....)وأمام كل تلك التسهيلات والتطمينات وصكوك الولاءات التي حصل عليها الخليجيون وغيرهم من قبل بعض الرخيصين والمأزومين والهمج الرعاع وعباد الهوى وخدام المشاريع التقسيمية التمزيقية ممن رضوا لأنفسهم أن يكونوا معول الهدم للهوية اليمنية الفريدة والأنموذج في التاريخ الإسلامي والوطن العربي وغير العربي وبعد مرور عشرات السنوات من السعي الدؤوب والمتواصل لطمس الأصالة والموروث اليمني الحضاري والتاريخ اليمني المرتبط بالنبي وأئمة أهل البيت عموما والسعي لفصل اليمنيين عن الولاء العلوي خصوصا.
اقراء المزيد